By
على الهاشم
@Desert_hornet
السيناريو الاول
الصين
انه العام ٢٠٣٠، حيث تتعرض طبقة الجليد التي تقع على جبال الهيمالايا والمسؤولة عن تزويد العالم بنسبة ٤٠ % من مياه الشرب للنضوب، الأمر الذي أضر بالمحاصيل الزراعية للصين نتيجة الجفاف ونتج عن ذلك نقص في المواد الغذائية لملايين من البشر.
وسط هذه الكارثة البيئية تقوم الحكومة الصينية باستخدام وسائل الهندسة الجيولوجية او البيئية GEOENGINEERING وذلك عبر نثر وإطلاق دقائق صناعية فوق الهيمالايا كي تعمل كعواكس لاشعة الشمس وبالتالي تبريد الطبقة الجليدية في القمة.
وكي تتجنب الحكومة الصينية اي اعتراض دولي قد يمارس ضد هذا الإجراء، تقوم بهذه العملية في السر لكن طبقة الدقائق تلك لن تظل ثابتة كمظلة فوق الهيمالايا بل ستتحرك بفعل التيارات الهوائية النفاثة في الطبقات العليا، الأمر الذي ينتج عنه اختلال في المناخ العالمي وتأثر المواسم الخاصة بالطقس لدول مجاورة للصين كالهند وتأخر وشح بالمطر مما ينتج عنه تصحر بها و زيادة في الأمطار بمواقع أخرى مثل روسيا الأمر الذي يتسبب في اذابة المنطقة القطبية الشمالية ما بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية (وهو وارد جدا ولصالح روسيا اكثر من امريكا حيث تتخذ الغواصات النووية منها ستارا هناك).
وهنا يقف العالم أمام ازمة مناخية بل كارثة أخطر من تلك التي كانت تحدث عبر مراحل.
ماذا سيفعل العالم وكيف ستؤول اليه الأمور خصوصا مع تكتم الصين المعتاد كما حدث حينما تفشي وباء كورونا...؟!!
السيناريو الثاني
طغيان الماء
بعد يأس الدول المتطورة من عدم تعاون المجتمع الدولي لمواجهة مخاطر
التدهور المناخي للأرض، خصوصا وانه تم بالفعل رصد ارتفاع منسوب المياه واندثار بعض
المدن الساحلية تحت سطح الماء، وتعرض القارة الافريقية لجفاف شبه تام، تقوم تلك
الدول (المتطورة) بالمبادرة دون اخذ الموافقة بالإجماع وخصوصا دول الاتحاد
الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والصين بضخ جسميات ودقائق صناعية في غلاف
الجو باستخدام طائرات مخصصة لذلك وصواريخ موجهه ومقذوفات الى جانب مناطيد وبالونات
هوائية.
السيناريو الثالث
توني ستارك
وفقا لمجلة فوربس (Forbes) هناك ما يقرب على ألف ملياردير في العالم
لذلك فان السيناريو الثالث يفترض ان يقوم تجمع من بعض المليارديرات باتخاذ قرار عن العالم وتسويق مبادرة لإنقاذ الكوكب عبر مشروع يعتمد على هندسية المناخ GEOENGINEERING وقد ينضم إليهم بعض القادة بدول العالم الثالث او النامي ممن لديهم موارد طبيعية قيمة وثمينة.
لكن مما لا يعلمه الكثير منا ان هؤلاء المليارديرات لا ينخرطون بمشاريع او مبادرات لوجه الله بل لغرض مادي بحت كي يزدادوا ثراء فوق ثراءهم انها متلازمة السعي وراء المال الدائم.
فإيلون ماسك على سبيل المثال لا يريد من وراء مشروع سبيس اكس بناء مدارس او مساكن للفقراء وان قام بالتبرع ببعض من فائض ماله بل للوصول إلى السلطة عبر المال وجني أرباح اضافية في كل مغامرة يقوم بها.
وجميع هؤلاء الأثرياء يعيشون في مساكن عبارة عن قصور وفي وسط تضاريس من الجنان الطبيعية والجو الجميل الاقل تأثرا بالمناخ وبالقرب من شواطئ نظيفة نسبيا ربما لا يتمكن العامة من الناس الاقتراب منها حتى ولهذا فان قاموا بمثل هذه المبادرات من يضمن ان أحدهم لن يسخر النظام العالمي لغايته ويتحكم بمصير الكوكب برمته.
وللعلم، فإن الأنظمة الخاصة بهندسة المناخ أو GEOENGINEERING ليست كأسلحة الدمار الشامل التي تستخدم لهلاك العالم ولكن هي تضمن التحكم والسيطرة على العالم ولهذا فهي تعتبر من الاسلحة المفضلة لدى الدول العظمى الصناعية.
0 Comments