By
على الهاشم
@ desert_hornet
تدور الأرض حول محورها من الغرب الى الشرق، وبالتالي يعمد البشر في اي بقعة عليها الى إطلاق صواريخهم سواء التس ستضع حمولتها في مدار حول الأرض ام تلك التي ستخرج من نطاقها الى الفضاء السحيق، وذلك من أجل اكتساب زخما في عملية الاطلاق، ولهذا نجد ان جميع مراكز الإطلاق يفضل ان تكون قريبة من خط الاستواء كونه ذروة دوران الأرض بسرعة ١٦٠٠ كلم / الساعة.
فالولايات المتحدة الأمريكية تطلق صواريخها من ولاية فلوريدا بأقصى جنوب البلاد كونها قريبة من خط الاستواء نسبيا، ويطلق الاتحاد الأوروبي صواريخه من جزر غوايانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية بينما يطلق الروس صواريخهم من محطة بيكانور الكازاخستانية. كما وتلعب مساحة الدولة دورا هاما في تعزيز مجال الصناعات الفضائية مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وقريبا الهند وذلك لتنوع الموارد والتقدم العلمي والابحاث وأيضا لميزة مساحة الدول الشاسعة والتي تغطي مساحة أوسع للسماء فوقها مما يمكنها من الرصد للأجسام الفضائية في الكون الى جانب خاصية متابعة اقمارها الصناعية ومركباتها الفضائية سواء التابعة لها ام للدول الاخرى.
وهذا ما جعل الولايات المتحدة وروسيا وحديثا الصين أكثر الدول تقدما ونشاطا بمجال ريادة الفضاء. وقد صنف ارتفاع ۱۰۰ كلم فوق سطح الارض على أنه عتبة الفضاء وذلك طبقا لتصنيف الاتحاد الدولي الجو فضائي ومركزه سويسرا
Federation Aeronautique Internationale - FAI
ويطلق على هذه العتبة بخط كيرمين Karman line وسمي هذا الخط باسم الفيزيائي والمهندس المجري-الأمريكي )تيودور فون کارمان (۱۸۸۱ - ١٩٦٣ الذي كان يعمل في مجال الملاحة الجوية والفضائية. وكان كارمان هو أول من حسب أنه حول ذلك الارتفاع (۱۰۰ كيلومتر ) يصبح الغلاف الجوي رقيقاً جداً لأغراض الملاحة الجوية ( لأن أي مركبة عند هذا الارتفاع سوف تضطر أن تطير بسرعة أسرع من السرعة المدارية لكى تستخلص من الجو قوة رفع هوائي كافية تمكنها من دعم نفسها، مع إهمال قوة الطرد المركزي(
0 Comments