كسوف الشمس وتأثيره على انتشار راديو الهواة

 

 


أثناء كسوف الشمس، يمكن أن تكون هناك تأثيرات ملحوظة على انتشار ترددات راديو الهواة، ويرجع ذلك أساسًا إلى التغيرات في ظروف الغلاف الأيوني.

فيما يلي بعض التأثيرات التي قد يلاحظها مشغلو الراديو الهواة أثناء كسوف الشمس:

·         التغيرات في امتصاص الأيونوسفير: يمكن أن يسبب كسوف الشمس تغيرات في امتصاص الأيونوسفير للموجات الراديوية، خاصة في نطاقات التردد المنخفضة (مثل 80 مترًا أو أقل). عندما يحجب القمر ضوء الشمس، يحدث انخفاض في التأين في الطبقة D من الغلاف الأيوني، مما يؤدي إلى انخفاض امتصاص موجات الراديو. وهذا يمكن أن يحسن ظروف الانتشار لمشغلي الراديو الهواة على هذه النطاقات أثناء الكسوف.

·          التلاشي السريع: قد يواجه مشغلو الراديو الهواة تلاشيًا سريعًا أو رفرفة للإشارات أثناء كسوف الشمس، خاصة في نطاقات التردد الأعلى. ويحدث هذا الخبو بسبب التغيرات المفاجئة في ظروف الغلاف الأيوني حيث يتضاءل ضوء الشمس ثم يعود.

·           تعزيز الانتشار المتقطع لـ   E): أبلغ بعض مشغلي راديو الهواة عن انتشار متقطع لـ E أثناء كسوف الشمس. يحدث الانتشار المتقطع لـ E عندما تتشكل بقع غير منتظمة من التأين، تُعرف باسم سحب Es، في الطبقة E من الأيونوسفير. يمكن للتغيرات في ظروف الغلاف الأيوني أثناء الكسوف أن تؤدي في بعض الأحيان إلى تحفيز أو تعزيز انتشار E المتقطع، مما يؤدي إلى تحسين الاتصالات الراديوية على نطاقات التردد الأعلى.

·           انقطاع مؤقت في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية: يمكن أن يسبب كسوف الشمس انقطاعًا مؤقتًا في أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، بما في ذلك أقمار هواة الراديو. ومع تحرك الأقمار الصناعية إلى ظل الأرض أثناء الكسوف، قد يكون هناك فقدان للإشارة أو تدهور أداء أنظمة الاتصالات المعتمدة على الأقمار الصناعية.

يجب على مشغلي راديو الهواة مراقبة ظروف الانتشار وضبط ترددات وأوضاع التشغيل الخاصة بهم وفقًا لذلك أثناء كسوف الشمس. في حين أن كسوف الشمس يمكن أن يوفر تأثيرات انتشار مثيرة للاهتمام، إلا أنه يمكن أن يمثل أيضًا تحديات للاتصالات الراديوية. ومن خلال البقاء على اطلاع والتكيف مع الظروف المتغيرة، يمكن لمشغلي الراديو الهواة تحقيق أقصى استفادة من اتصالاتهم اللاسلكية خلال هذا الحدث السماوي الفريد.

 

Post a Comment

0 Comments