By
على الهاشم
@Desert_hornet
ماذا
كشف مردخاي فعنونو
اكتسب المنشق مردخاي فعنونو شهرة عالمية حيث يعتبر
هذا الاسرائيلي الذي عمل كخبير فني بمفاعل ديمونه عام 1977 قد قضى جزاء كبيرا من
الأعوام في وحدة اعادة المعالجة وهي المسؤولة عن معالجة المواد بالغة الإشعاع وهي
منطقة ذات حساسية شديدة ولا يعمل بها سوى 150 موظفا من أصل 2700 موظف بالمفاعل.
وبالتالي فإنه يتعين على من يعمل بهذه الوحدة أن يحمل تصريحا خاصا.
رغم عمل فعنونو الحساس لكنه لم يكن من المتطرفين
بالكيان الصهيوني وكان يؤمن باحقية العرب الفلسطينيين بالعيش باراضيهم دون عدوان
وقمع يمارس ضدهم وكان ذلك يوقعه في كثير من المشاكل. لكنه في أحد اللحظات اتخذ
قرارا جنونيا حينما التقط 57 صورة ملونة بكاميرة اخفاها خلسة مما عرضه للفصل من
عمله، ثم اختار الهجرة الى استراليا بعد ان اتهم إسرائيل بالفصل العنصري، ولم يكتف
بذلك بل قام بنشر تلك الصور مما عرضه للاختطاف والسجن لمدة طويلة وأطلق سراحه بعد
ذلك في منتصف التسعينيات لكن ما كشفه يعد أمرا مثيرا ومرعبا. فقد كشف فعنونو أن
المفاعل الأصلي ليس الذي ذو قبة على السطح بل هو على عمق عشرات الامتار تحت الأرض
وان الإنتاج الحربي من القنابل والذخائر النووية يفوق التوقعات، حيث كشف أن لدى
إسرائيل ترسانة عامرة بالرؤوس النووية الحرارية وهي الهيدروجينية وإنها تجاوزت
المائتي رأس نووي.
اما الصدمة فقد تمثلت بتصنيع الرؤوس والقنابل
النيوترونيه حيث تستخدم الإشعاع المعزز لقتل كل شيء حي بينما لا يدمر تفجيرها
المنشآت العمرانية والمباني ولذا تعرف بالقنبلة النظيفة.
كما كشف فعنونو أن هناك ثمانية مباني تحت الأرض وليس
مبنى واحد لانتاج الذخائر النووية سواء الاستراتيجية ام التكتيكية محدودة الأثر
وفوق كل هذا يتم إنتاج الكهرباء ايضا. اما ابخرة المفاعل المشعة فإنها تطلق في
الأيام التي تهب فيها الرياح باتجاه الحدود الاردنية التي تقع على بعد 25 كلم الى
الشرق.
فيما يتم توريد وبيع اليورانيوم المنضب الى صناع
الذخائر والاسلحة الغربية في أوروبا ويدر على إسرائيل اموالا لا تعد ولا تحصى.
وما خفي كان أعظم.
0 Comments